السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذات مرة سالنى أخى سؤالا" إذا ما كنت مسيحية مولودة من جديد. فلم أعرف الإجابة على ذلك السؤال، و لكن فقط أرانى الله بعض مقاطع من الكتاب المقدس فأدركت أن هناك "طريق واحد" لإلهنا عن طريق الإيمان بإبنه.. إبن الله – يسوع المسيح، و من خلال التوبة الصادقة عن كل خطايانا، كما هو مذكور فى إنجيل يوحنا، الإصحاح 3 و عدد 16 "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد (يسوع) لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية"، و أيضا" فى إنجيل يوحنا، الإصحاح 14 و عدد 6 "أجاب يسوع : أنا هو الطريق و الحق و الحياة، لا أحد يأتى إلى الآب إلا بى (عن طريقى)".
و لذا فإن إلهنا سوف يعتقنا أحرارا"، و ستنكسر كل ربط عبوديتنا و حينها سيملأ سلام الله قلوبنا.
و إليكم إختبارى :
و عندما بلغت 12 عاما"، حينها سألت أمى لأول مرة : من يكون هذا الرجل المعلق على الصليب؟.. فقالت لى أنه الله، يسوع المسيح..، ثم حاولت أن أستكشف عن شخصيته دون جدوى، فعائلتى كانت غير مؤمنة و لا يعرفون شيئا" عنه، و لكن الله عرف رغبتى و تلهفى الشديد بأن أجده.. و بالفعل أتى إلى.. فقد قرأت فى جريدة علمية سوفيتية، و كان عمرى حينئذ 12 عاما"، مقالة وجدتها فجأة بعنوان : "موعظة يسوع المسيح على الجبل" (فى العهد الجديد للإنجيل)، و قد صعقت لكلماته العجيبة.. فأعدت قرائتها مئات المرات.. و إحتفظت بهذه المقالة لسنين عدة، لأنه عند قرائتها كانت تسكن روحى و تستريح.. و لم أكن ببساطة أعرف تفسيرا" لذلك، إلا أننى كنت كمن كان فى صحراء و عطشى للماء فجائت كلماته لتعطينى ماء الحياة..، وذات مرة سألنى أبى : "لماذا تقرأينها.. من يستطيع أن يفهم ذلك الكلام؟"، فقلت له : " أنا أفهمها"، فرد قائلا" : "حسنا".. فسرى لى ما تفهمين.."، فتناقشنا سويا" طويلا" لتوضيح الكلمات الصعبة لأثبت له إدراكى لمعناها..
و بعدها قابل أخى مرسلين مسيحيين أمريكان ، و الذين شرحوا له كيف يستطيع أن يجد الله.. فإشترى لى إنجيلا" و بدئنا فى القراءة معا"، و بعد ذلك سألنى أخى إن كنت قد ولدت من جديد؟!.. فلم أعرف بماذا أو كيف أجيب على ذلك السؤال!.. ففى الكتاب المقدس وجدت عدة طرق يجب من خلالها أن نولد من جديد :
1- من خلال الإيمان بإبن الله يسوع المسيح.
2- بالتوبة عن كل خطايانا.. أتذكر كم من المرات بكيت كثيرا"فى الصلاة لله لكى يغفر لى خطاياى و شكوكى..
و بالفعل منحنى الغفران فقد شعرت بمغفرة خطاياى، فالله يعرفنى بالإسم، يعرف من أنا.. و قد كتب إسمى فى كتاب الحياة، و إن داومت على الحياة معه فسأظل معه للأبد.. فقد مات لأجلى حتى يغفر خطاياى، لا أحد فعل ذلك لأجلى إلا هو فقط، و أنا أحمده لذلك.. أن يبذل أحد حياته لخلاص الآخرين هو كمال الحب، و قد أحبنى للمنتهى، فهو إله المحبة..
ديانات عديدة تستميت بصعوبة حتى تحصل فيها على الغفران، ديانات عديدة ما هى إلا تأليف أرواح شريرة، ديانات عديدة ما هى إلا نتاج خيال بشرى مريض.. و لكن وسط كل تلك المتاهات الجنونية و المعتقدات الباطلة لا نجد سوى الطريق الحق الوحيد للسماء.. يسوع المسيح قال أنه "الطريق، و الحق، و الحياة، ولا أحد يأتى إلى الله إلا بواسطته".. نستطيع إن نؤمن بذلك و إلا.. ففى وسط تلك المتاهات الجنونية هذا الإيمان لى هو الأفضل، لا كديانة بديلة و لكن كإيمان حقيقى بالمسيح يسوع، لأن كلماته هى أقوى الكلمات التى قد سمعتها.. كلمات تخترق عمق قلبى كالسيف، هذا الإيمان لى هو الأفضل، و لكن لماذا؟، لأنه خلصنى، و سامحنى، و مات لأجلى، و أعطانى ملكوته.. لا أحد من الأنبياء فعل ذلك لأجلى.. لا ديانة أخرى هى الطريق، لأن يسوع فقط هو الطريق الذى نحتاجه و الذى نبحث عنه.. هو الوحيد المستحق الرجاء فيه.. لأن العالم به ما يكفيه من الجنون فلا بد أن يكون هو من نثق فيه، و أنا أثق أن فى الطريق مع يسوع وسط صحراء هذا العالم، فإنى سأجد الطريق الحق لملكوت السماوات حيثما يسكن الله معنا فلا نحتاج لنور آخر لأنه هو نور الحياة.. الله خلق بالفعل عالما" جديدا" حيثما يسجد له بقلوبهم و ركبهم كل المؤمنين به من كل الأمم و يسبحون الإله الواحد الحى..
و حيثما لا يكون هناك صنما" و لا معبودا" أو أرواح شريرة مضللة، بل الله خالق الكون وحده.. لأنه هو المستحق له التسبيح و السجود لجلاله، و لأنه أحبنا و دائما" أمين معنا و لأجل رحمته علينا و نعمته و سلامه فإننا نسبحه هنا على الأرض و إلى الأبد فى ملكوته الآتى.. آمين.
بهيرة عمر
Summary:
باللغة العربية Arabic: https://justpaste.it/p1av
English: http://justpaste.it/jb82
باللغة العربية Arabic- Revealing Islam: http://justpaste.it/q3y5
Urdu: http://justpaste.it/q3y8
Farsi: http://justpaste.it/q3y9
Pashtu: http://justpaste.it/q3ya
Russian: http://justpaste.it/q3yc
Turkish: http://justpaste.it/q3y0
إختبارى
مدرسة بهيرة عمر
دراسة الكتاب المقدس والإسلام